جودة التقويم التربوي في المدرسة الثانوية الجزائرية-دراسة تحليلية لإختبار البكالويا لمادة العلوم الطبيعية تخصص علوم تجريبية في ظل نظرية الذكاءات المتعددة-

الملخص

يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن مدى تضمين محتوى أسئلة البكالوريا مادة العلوم الطبيعية لأنواع الذكاءات المتعددة وقد اعتمد الباحثان المنهج الوصفي التحليلي لمعرفة مدى هذا الهدف مستخدمين أسلوب تحليل المحتوى كأحد أساليب المنهج الوصفي وبناء استمارة تحليل لأنماط الذكاءات المتعددة وذلك بالإطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة وتم التحقق من صدق الأداة بعرضها على مجموعة محكمين بالإضافة إلى الصدق الظاهري بعد تطبيق معادلة كوبر لتتحصل على صدق يساوي 0.83وهذا مايجعل الأداة تتمتع بمستوى مقبول من الصدق أما عن الثبات فتم بطريقتين هما الاتفاق بين محللين بنتيجة تساوي 0.81 والثبات عبر الزمن باستعمال معادلة كوبر لنحصل على نتيجة 0.85 مما يعني إن استمارة التحليل تتمتع بمستوى مقبول من الثبات.
وبعد استعمال التكرارات والنسب المئوية للكشف عن مدى توافر أنماط ومؤشرات الذكاءات المتعددة كانت النتائج كالتالي أسئلة اختبار بكالوريا علوم الطبيعة والحياة للسنة الثالثة من التعليم الثانوي تخصص علوم تجريبية حصل على 341 تكرارا موزعا على تسعة أنماط من الذكاءات ، و قد تحصل الذكاء الطبيعي على أكبر نسبة لتكرار مؤشراته و التي قدرت بـ 67.67 % ، وبعده جاء الذكاء الرياضي المنطقي بنسبة 57.27%، ويأتي بعده الذكاء الذاتي الشخصي بنسبة 59.59%، ثم يليه اللفظي اللغوي حيث بلغت نسبة تكرار مؤشراته 55.45%، ليأتي بعده الذكاء المكاني البصري بنسبة 46.59 %، و يتحصل الذكاء الجسمي الحركي على نسبة 42.04 %، وبعده الذكاء الوجودي بنسبة 03.40 %، وأتى بعده الذكاء الوجودي بنسبة 0.17%، و تحصل الذكاء الموسيقي على أقل نسبة لتكرار مؤشراته و قدرت بـ 01.13%،ولقد قدرت النسبة المئوية لتضمين الذكاءات المتعددة في محتوى الكتاب موضع الدراسة بـ 39.74% وهي نسبة تعتبر منخفضة مقارنة بالنسبة المحكية والتي حددها الخبراء بـ 70%. ونلاحظ أن محتوى وثيقة الاختبار محل الدراسة تضمنت الذكاءات التسعة كلها غير أنها وزعت بتفاوت وتباين، فجاءت توزيع نسبة الذكاء الطبيعي في محتوى الاختبار محل الدراسة بنسبة عالية وذلك لأن توجه الأسئلة والأنشطة هو توجه بيئي طبيعي مع مراعاة تخصص الشعبة وبذلك يظهر عدم اهتمامه بالمواضيع التي تنمي كل من الذكاء الوجودي والموسيقي.