الفنون التطبيقية على الفخار والخزف والشمع في العهد الحمادي

الملخص

تهتم هذه الورقة البحثية بدراسة الفنون التطبيقية على الفخار والخزف والشمع بقلعة بني حماد، وبجاية العاصمة الثانية لها، ومختلف الأقاليم التي وصلوا إليها، والتي تعتبر من أكثر المواد المساعدة على تأريخ المواد في المواقع الأثرية، ولعل اختيار هذه المواد لإلقاء الضوء على استخداماتها يعتبر مؤشرًا على أبعادها الوظيفية، وأساليبها الصناعية والزخرفية المستعملة في المنتجات الصناعية، وقيمها ودلالاتها الفكرية والجمالية والفنية من حيث التكوين والشكل، وكذا مستوى الإبداع والابتكار الذي وصلت إليه صناعة هذه المواد، فضلاً عن تطور تقنياتها على مستوى الأشكال أو الألوان نتيجة تفاعلها مع السوق الخارجية وتأثرها بالنماذج الأوروبية، خاصة منها المرسيلية والفلنسية، فكانت صناعتها من حيث الأصناف والنماذج والفنيات دليلاً على الإبداع الحضاري الحمادي في الفنون التطبيقية، الذي هو وليد حرفي أصيلي القلعة، مع تفاعله وتقبله للتأثيرات الأوروبية، والذي كشفت عنه المصادر الأثرية التاريخية، ومخازن المتاحف، مع الوصف والقياس، وتحليل المعلومات في الدراسات التنميطية والزخرفية والتعليق عليها اعتمادًا على بعض المراجع المتخصصة والمنوغرافيات الزخرفية، والتي ركزت على مظاهر التأثير والتأثر في مجال صناعة الفخار والخزف والشموع المتبادل بين ضفتي الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط المغربية والأوربية.