أسس تحليل وتفسير البيانات في الدراسات الإعلامية
الكلمات المفتاحية:
تحليل، تفسير، بيانات، الدراسات الإعلامية، الأطر النظريةالملخص
مما لا شك فيه أن البيانات والمعلومات هي المادة الأساسية لأي عمل علمي، كونها تُساعد الباحثين في تحديد أبعاد المشكلة وأسبابها وطرق معالجتها بدقة، وتفسير البيانات من أجل الوصول إلى نتائج تساعد في بناء المعرفة الإنسانية وتطوريها عن طريق تأهيل الباحث لمراحل مهمّة في البحث العلمي وبدونها لا يمكن دراسة وتحليل المشكلات العلمية والوصول إلى النتائج، وعمل الباحث على تفسير وتحليل البيانات يعد محاولة لفهم ما وراء الظواهر، فهو خطوة خلاّقة تبرز تظافر قدرات الباحث الذهنية وخبراته المعرفية ومدى قدرته على التفكير السليم والدقيق.
وفيما تتسم أغلب البحوث الإعلامية بالإغراق في الإمبريقية والتفسير الكمي للنتائج دون الرجوع إلى إسناد المعلومات إلى الأطر النظرية، حيث غالبا ما يكتفي الباحث بالعرض الكمي لنتائج البحث دون التعمق في تحليلها وتفسيرها، وجب الأخذ بعين الاعتبار عدم الوقوف عند حدود التقسيم والتصنيف الآلي للبيانات في غياب النظرة الناقدة والفاحصة للأرقام والإحصاءات والنتائج الكمية.
وبما أن الظاهرة الإعلامية تعتبر جزء لا يتجزِأ من الظواهر الاجتماعية، التي بدورها تتأثر بكل ما يتعلق بالنظم الاجتماعية ومتغيراتها؛ فتتسم بذلك هذه الظاهرة بالديناميكية والتغير المستمر من جهة، وبالتأثر المتبادل بينها وبين باقي الظواهر الاجتماعية الأخرى، ولهذا ينبغي أخذ كل هذه الجوانب بعين الاعتبار أثناء تحليل وتفسير البيانات. وفي هذه الورقة البحثية سنحاول التعرض إلى جانب مهم من البحث العلمي من خلال شرح بعض مستويات وطرق التحليل وكذا كيفية بناء تحليل وتفسير النتائج في البحوث الإعلامية.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة العلوم الاجتماعية و الانسانية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.