المضايقة التنظيمية :بلورة لللامعيارية المنظمية

الملخص

اللامعيارية المنظمية تعبر عن سوء السلوك التنظيمي ،الذي يلغي كل محددات المعايير الأخلاقية و التي في حالة وجودها، تحدد سلوك الأفراد و تضبطه وفق أنماط محددة للسلوك التنظيمي على مستوى تنظيم العمل ،لكن في حالة غيابها تسود حالة الأنومي و تصبح كل الممارسات اللامعيارية مسيطرة على المناخ التنظيمي ،سواء على مستوى الفئة المسيسة أو الفئة الفاعلة .فعلى مستوى الفئة المسيسة تعتبر المضايقة التنظيمية من أبرز السلوكات التنظيمية المجسدة لحالة الأنومي والممارسة في إطار تتابع مرحلي ،يبدأ بالصراع و ينتهي بالإستبعاد .فالمضايقة التنظيمية تتكاشف في ثالوث الأبعاد : الأسس السلطوية التسلطية ،التي يكون مبررها ،الوضع الوظيفي و المستوى التنظيمي ،الذي ينتمي إليه أفراد الفئة المسيسة و يمنحهم هذا الإمتياز ،إضافة إلى الممارسات الميكيافيليةو هذا ضمن السياق الممارساتي.أما على السياق التفاعلي فغياب عدالة التفاعلات تعبر عن بعد آخر للمضايقة التنظيمية ،حيث يتم خلالها تغييب أنسنة بيئة العمل و لا مجال للعلاقات و التعاملات الإنسانية بين الفئة المسيسة و الفئة الفاعلة.