القايد سي لخضر وهجرته إلى بلاد الشام 1910م

الملخص

تعدّ منطقة وادي الشولي من بين أهم المناطق التي شهدت بروز التوعية الفكرية وتبلور الهوية الوطنية لدى بعض الشخصيات التي واكبت بنشاطاتها مجريات النهضة في الجزائر، هذا النشاط الذي انعكس بمجالاته الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية على واقع الأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة، فكوّن بذلك ردّت فعل لدى السكان الذين سعوا للتصدي لكل الممارسات التعسفية التي فرضتها الادارة الاستعمارية الفرنسية عليهم وعلى نطاق واسع. ولعل من بين أبرز الشخصيات التي واكبت هذا النشاط بكل مجالاته بمنطقة وادي الشولي، نذكر القايد " سي لخضر " الذي كان له دور كبير  وهام في الدفاع عن أهالي المنطقة، وذلك منذ توليه منصب " قايد " على عرش وادي الشولي، وبهذا فقد ساهم بشكل كبير  في تبلور الوعي الوطني لدى أهالي المنطقة. يُلاحظ أن هذا التبلور في الوعي الوطني الذي ساهم فيه القايد " سي لخضر " قد ساعد بشكل كبير في مواصلة الأنشطة النضالية على مستوى عرش وادي الشولي، والتي تمثلت أساسا في الوقوف بوجه السياسة الاستعمارية الفرنسية التي سعت إلى طمس الهوية الوطنية ونشر الجهل والخرافة بين أوساط السكان.