استراتجيات التعلم الخدمي كآلية لتحسين جودة التكوين الجامعي وتحضير الطلبة لعالم الشغل : دراسة ميدانية بجامعة العربي بن مهيدي -أم البواقي-

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى استقصاء مدى إسهام استراتجيات التعلم الخدمي في تحسين جودة التكوين الجامعي من خلال تحضير الطلبة للاندماج في عالم الشغل. ولتحقيق هذا الهدف، تم اعتماد المنهج الوصفي واستخدام مقياس وزع على عينة عشوائية بسيطة مكونة من 350 طالبا من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي.

        كشفت نتائج الدراسة أن مستوى تطبيق استراتجيات التعلم الخدمي في جامعة العربي بن مهيدي –أم البواقي- منخفض. كما توصلت الدراسة الحالية إلى أن دور الأستاذ الجامعي في تفعيل استراتجيات التعلم الخدمي ضعيف. إضافة إلى ذلك، نقص وعي الطلبة ومحدودية استفادتهم من إعلام الجامعة حول استراتجيات التعلم الخدمي، ما يعكس ضعف قنوات الإعلام والتواصل التي تؤهل الطلاب لفهم أهمية هذا النمط من التعلم في تحضيرهم المهني. وأن البرامج التعليمية تفتقر إلى مكونات تطبيقية ومواد تدعم تطوير الكفاءات المهنية. ما يشير إلى وجود فجوة بين الأهداف النظرية لهذه الاستراتيجيات ومستوى تجسيدها العملي داخل المؤسسة الجامعية.

وتكمن أهمية هذه النتائج في إبراز الحاجة الملحة إلى تبني استراتجيات التعلم الخدمي كآلية تربوية لتعزيز جاهزية الطلبة لعالم الشغل، من خلال اقتراح إدماجه ضمن المناهج الدراسية، وتنظيم دورات تدريبية للأساتذة، وتفعيل خدمات التوجيه المهني داخل الجامعة.