اللّغةُ العربيةُ بين التّحديات القطبية للفرانكفونية والأنجلوفونية وانعكاسات العولمة على المستقبل اللّغوي العربي

الملخص

في ظلّ العولمة والثورة الاتصالية المعاصرة التي تخطت الحدود الإقليمية للدّول والتكتلات العالمية، وانعكاساتها على خصوصيات المجتمعات والأمم، صار لزاما إقامة مصدّاتٍ متينة أمام هذا المدِّ المتنامي بانعكاساته السّلبية المتعددة على الوطن العربي على مختلف الأصعدة، خاصة على مستوى عناصر الهوية والمقومات، وتأتي اللّغةُ العربية في مُقدمة هذه المقوّمات؛ والتي أصبحت مهددةً بتنامي خطر أعدائها، وتعدد ضرّاتها؛ فاللّغة الإنجليزية تواصل مسيرة السيطرة على الألسن العِلمية والتكنولوجية ممّا يفتح الآفاق أمام انتشارها كلغة أولى في العالم، واللغة الفرنسية تمُدُّ أصولها في المستعمرات الإفريقية، دون أنْ نُغفِل تأثير اللّهجات المتعددة للّغة العربية على اتساع رقعة الناطقين بها. انطلاقا من هذه المؤثرات تأتي هذه الدراسة لتبحث في واقع اللّغةِ العربية والتحديات التي تواجهها اليوم، وبالنظر إلى الخصوصيات اللّسانية وثراء القاموسي الموسوعي للّغة العربية وقدرتها على الانفتاح اللغوي والاستفادة من الدرس اللساني المعاصر فإنَّ البحث يستشرفُ مستقبلا مطمئنا وصدارة لسانية عالمية.