السّيمائية ومستوياتها التّحليلية. قراءة في قصيدة بنت الشّهيد ما لها لعبد الله بن حلّيّ

الملخص

ساهمت مناهج التحليل الحداثية في مقاربة النص الأدبي بشكل مخالف كل المخالفة لما كان سائدا من قبل، ففي حين كانت المناهج السياقية تقارب النص انطلاقا من محيطه ومجتمعه ومؤلفه؛ سعت المناهج الحداثية إلى قراءة النص قراءة نسقية محايثة، كما تسعى إلى مقاربة النص انطلاقا من لغته وبنيته دون مراعاة لما خرج عن النّصّ.وإذا كان بعض من الدّارسين يشكّ أو يشكّك في نجاعة هذه المناهج وفاعليتها في مقاربة النّصوص وصعوبة إجرائها، فإنّ محاولات جادّة أثبتت أنّ إمكانية تطبيقها أمر ممكن، وإذا كانت الدراسة المحايثة تبقى هدفا بعيد المنال؛ فإن تطبيق هذه المناهج قد أتى ثماره بالشكل الذي يشجع على المضي في إجرائها. وسعيا منا إلى تجسيد هذه الرؤيا، ومحاولة إثبات فاعلية السيميائي الذي يندرج ضمن صميم المناهج النسقية فإننا سنحاول ضمن هذا المقال الوقوف على أهم مستويات التحليل السيميائي مع محاولة إجرائية لهذا المنهج.