دراسة أثر ظاهرة التنمر على النمو اللغوي لدى الطفل "المرحلة الابتدائية أنموذجا"
Mots-clés :
النمو اللغوي، التنمر، اضطرابات اللغة، اضطرابات الكلام.Résumé
هدفت الدراسة للكشف على تأثير المثيرات البيئية ومنها التعرض للتنمر أو الإساءة بشتى أنواعها على النمو اللغوي للطفل والتعرف على أهمية التنشئة اللغوية السليمة للطفل ودورها في اكتساب اللغة، لاسيما في المراحل الأولى من حياة الطفل، وأهم السبل الكفيلة للحد من ظاهرة التنمر داخل البيت وفي المدرسة. ولتحقيق هذا الهدف اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي من خلال إجراء مقابلة مع الأخصائية الأرطفونية والأخصائي النفسي الاكلينيكي، وتحليل الوثائق والملفات الشخصية الخاصة بالحالات محل الدراسة. وقد خلصت الدراسة إلى أن ما نسبته 12% من الحالات التي تعاني من اضطرابات لغوية هي ذات سبب نفسي اجتماعي، أغلبها راجع إلى الخوف والقلق، والبيئة غير الآمنة، كما أشارت إلى وجود 4 حالات من أصل 26 ضحية تنمر تعاني من اضطرابات على مستوى اللغة والكلام، تتمثل بالدرجة الأولى في ضعف المخزون اللغوي والتأتأة. وعلى الرغم من هذه النسب القليلة إلا أنها نسبة لا يستهان بها في ظل التأثير الواضح للعوامل البيئية ومنها توفر البيئة الآمنة الخالية من السلوكات العدائية والتي من بينمها التنمر بأشكاله المختلفة على النمو اللغوي للأطفال خاصة في المراحل الأولى من التعلم واكتساب اللغة.