واقع استخدام تلاميذ الثانوي لفضاءات التواصل الاجتماعي كالانستغرام والتيك توك وأهم انعكاساته على التنشئة الأسرية لهم

دراسة ميدانية على بعض التلاميذ المتمدرسين في مرحلة الثانوي

الملخص

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أو الفضاءات الافتراضية  في الوقت الحالي، وفي جميع المجتمعات تعرف بالإعلام الاجتماعي الجديد، والذي يشهد حركة ديناميكية من التطور والانتشار والذي له الأثر الواضح والجلي على التنشئة الاجتماعية بصفة عامة وعلى التنشئة الأسرية بصفة خاصة، وهذا الأخير يظهر عادة في المظهر الخارجي للأبناء أو في شخصية الأبناء، ولأن الأجيال الجديدة صارت تعتمد على هذه الفضاءات الافتراضية اعتمادا كليا في كل مراحله العمرية أو حتى أعماله الحياتية اليومية بعد ما كان الهدف الأول من استخدام هذه المواقع الافتراضية هو هدف تعلمي بالدرجة الأولى لدى هذه الفئة العمرية بالذات، ولأن المتتبعين  للأوضاع الاجتماعية السائدة، يدرك أن استخدام هذه الفضاءات الافتراضية أخذ منحى خاص إذ يتجه في طريقه  للتأثير على البناء الاجتماعي بشكل عام وعلى الأسر بشكل خاص، لذا دراستنا هذه جاءت لتقف عن واقع استخدام هذه الفضاءات الافتراضية وبالأخص استخدام الانستغرام والتيك توك لدى الأبناء التلاميذ الثانويين وأهم انعكاساتها على تنشئتهم الأسرية، ونعتمد في دراستنا هذه على الجانب الميداني أكثر للحصول على نتائج أكثر واقعية. لذا نركز في هذه الدراسة الميدانية على بعض التلاميذ المتمدرسين في مرحلة الثانوي واستخدامهم للأنستغرام والتيك توك في مدينة المسيلة.