القصـيدة ومـقاومة بياض سرديّة التّاريخ: قـراءة في قصـيدة "فليحضـر التّاريخ" لمريد البرغوثي

الملخص

الملخّص لطالما ارتبط الشّعر بالمقاومة، ونهضت القصيدة تعبيراً عن المواجهة والصّمود، وغَدَتْ شكلاً من أشكال النّضال، وصورةً من صور الدّفاع عن الكرامة الانسانيّة، ونبذ الاضطهاد والهيمنة، والنّفي والتهميش، واضطلعت بمهمّة تحرير الخيال والمخيال من ربقة الصّور النمطيّة؛ يهدف هذا البحث إلى بيان كيفيات انخراط قصيدة "فليحضر التّاريخ" لمريد البرغوثي، في فعل المقاومة، ومساءلة التّاريخ، وتفكيك أساطيره، وتنقيته من شوائب التمركز الغربي، والرّغبات الكولونياليّة، وتفنيد السّردية التّاريخيّة القائمـة على تركـيز الاهتمام على التّواريخ الغـربيّـة، في مقابل طمس حيـويّة تواريخ الأمم الأخـرى. وتعـنى القصـيدة بكتابة التواريخ المنسيّـة، والدّفع بها إلى الواجهة، وتعزيز موقعها، بقدر عنايتها بمجابهة أشكال الطّمس والتغييب الممنهجة في التّواريخ والمرويات الكولونياليّة.