جهود الإمام عبد الواحد بن عاشر في قضايا الرّسم القرآني

الملخص

يتطرق هذا البحث لبيان جهود علم من أعلام المدرسة المغاربيّة في ميدان رسم القرآن الكريم،  ألا وهو  العالم الهُمام عبد الواحد بن عاشر؛ هذا العلم الّذي استوى على سوقه وأينع على يد أقطاب علماء مدرستنا المغاربيّة بعدوتيها؛ الأندلسيّة والبربريّة،  وقد  عُنيت  هذه الورقة البحثية بتحقيق أهداف، لعلّ أبرزها، بيان الإضافة العلميّة الّتي تميّز بها شرح الإمام عبد الواحد بن عاشر  لمورد الظمآن مقارنة بما سبقه من مؤلّفات علميّة، إلى جانب إيضاح طرق الاستدلال المتّبعة من الإمام في اختياراته وآرائه ، ولقد اعتمدت  المنهج الاستقرائيّ التحليليّ لتتبع هذه الجهود،  سواءً أكانت استدراكات علميّة ، أم اختيارات أدائيّة، أم توجيهات لظواهر الرسم العثمانيّ، ومن ثمّ تحليلها ومقارنتها بمصادر المورد كأقوال سليمان ابن نجاح، والبلنسي في منصفه،  مع الاستعانة بأداة المقارنة متى دعت الحاجة إليها أثناء العرض والتّحليل، ولقد حقق البحث نتائج نذكر منها؛ بيان شخصيّة هذا العلم المغاربيّ الفذّ  بعيدًا عن ساحة الفقه الّتي عرف واشتهر بها، إلى جانب مقارنة اختياراته مع مسائل ماجرى به العمل، وبيان بعض التوصيات التي تكون سندا للباحثين من بعدي، وكلّه موضّح داخل صفحات هذا البحث.