في سؤال العلاقة بين الدّين والفن في فلسفة فريدريك نيتشه.

المؤلفون

  • محمد امين بوجنان جامعة مولاي الطاهر السعيدة
  • محمد عفيان جامعة مولاي الطاهر السعيدة

الكلمات المفتاحية:

القيم الفنية، القيم اللاهوتية، الميثولوجيا الإغريقية، الوعي الفلسفي، الإنسان الأعلى

الملخص

نحاول داخل هذه الدراسة مقاربة مسألة أفرزت جدالا كبيرا في الأوساط الفلسفية و الثقافية الغربية المعاصرة دارت حول مصير الإنسان بعد هيمنة المنطق العلمي وسيطرة القيم اللاهوتية و نزوعهما نحو العقل المجرد ، و من ثمة البحث عن إمكانية استبدال الأخلاقية الميتافيزيقية بالقيم الجمالية و الفنية ، و نراهن في ذلك على استحضار أفكار الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه لأنه من بين الذين عالجوا هذه الإشكالية عن طريق تعرية أقنعة الأخلاق اللاهوتية و الكشف عن ضعفها بالعودة إلى الميثولوجيا الإغريقية و الفن..
اخترنا هذه الإشكالية لاعتبارين أساسين : بروز تحديات جديدة أمام الإنسان بعد سيطرة المؤسسات الإيديولوجية و القيم اللاهوتية والأنساق الفلسفية التي عوّلت على العقل و مقولاته ، و أعلنت بذلك عن ميلاد التشيؤ الخارق و الفكر الجامد ، انتصر فيها العقل الأداتي الميكانيكي على حساب الحس الجمالي الديناميكي. أما السبب الثاني ، يرجع إلى راهنية فلسفة نيتشه بوصفها منعرجا هامّا في تاريخ الخطاب الفلسفي ، كونه كشف عن صور التناقض المتسترة وراء الوعي الفلسفي ، كما أنه أعاد بناء استراتيجية للتأويل والتفكير.
اعتمدنا في ذلك على المنهج التحليلي بتحليل نصوص نيتشه ازاء اللاهوت المسيجي و الفن ،ولضرورة منهجية و معرفية عمدنا على تطبيق المنهج النقدي عن طريق تقويض بعض التصورات الشائعة في مسألة القيم الجمالية و الأخلاقية .ومن بين النتائج التي توصلنا إليها: وجود تعارض كبير بين ما تسعى إليه القيم الفنية و ما تروّج إليه القيم المسيحية ـ فإذا سعت الأخلاق المسيحية إلى قتل إرادة الإنسان ليكون مدجّنا ،خاضعا و مفعما الكراهية ضد الحياة، فإن الفن يصنع قيم الإنسان الأعلى المتجاوز لذلته و للتشاؤم المسيحي .

التنزيلات

منشور

2023-06-08

كيفية الاقتباس

بوجنان م. ا., & عفيان م. (2023). في سؤال العلاقة بين الدّين والفن في فلسفة فريدريك نيتشه. مجلة العلوم الاجتماعية و الانسانية, 13(01), 393. استرجع في من https://journals.univ-msila.dz/index.php/JOSSH/article/view/1431

إصدار

القسم

Articles

المؤلفات المشابهة

1 2 3 > >> 

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.