نموذج مقترح لتفعيل ورشدنة عملية توظيف الكفاءات البشرية – دراسة ميدانية ببعض الجامعات الجزائرية

الملخص

عموما لا يمكن فصل أعضاء هيئة التّدريس عن الجامعة أو المجتمع فهي جزء منه، وهذا نظرا للوظائف والأدوار التي تؤدّيها هذه الفئة، حيث تساهم في تدريس وتكوين الطلبة وتأطيرهم وإعدادهم لتنمية وخدمة المجتمع، وكذا المساهمة في تطوير البحث العلمي والإشراف على المخابر من أجل ضمان جودة التّعليم العالي هذا من جهة، وكذا له أدوار جد فعّالة في التّسيير الإداري للجامعة من جهة أخرى... كلها أدوار مترابطة تهدف إلى تحقيق الجودة في التّعليم العالي.. لكن شرط ان يتم تعيين عضو هيئة التّدريس على أساس الجدارة والاستحقاق تحت مبدأ "وضع الشخص المناسب في المكان المناسب"، لذا هدفت هذه الدراسة في محاولة جادة للوصول الى مجموعة من المقترحات تهدف الى ما يسمى بجودة التوظيف تحت لواء العقلنة في اختيار الموارد البشرية صاحبة الكفاءات المتميزة في التعليم والبحث وخدمة المجتمع، وللوصول إلى أهداف الدراسة اعتمد الباحثان على المنهج الوصفي، واستمارة الاستبيان كأداة رئيسة لجمع البيانات، وبرنامج (SPSS) لتحليلها، ولتكون عينة البحث أكثر تمثيلا تم اختيار (108)مفردة بنسبة (40%) من المجتمع الكلي المتكون من (271) مفردة، ومن خلال التحليل الإحصائي فقد أظهرت نتائج الدراسة أنه: قد حدث تغيير في معايير توظيف أعضاء هيئة التدريس بتغيير نظام التعليم الجامعي من كلاسيك إلى (ل م د)، ونجد توجه ايجابي واضح من أفراد عينة الدراسة نحو معايير الاختيار والتعيين، رغم وجود مجموعة من النقائص والتي توجت في مقترحات الدراسة، ويجب إعادة النظر في نقطة مقابلة التوظيف لما تفتحه هذه الأخيرة من باب للتحيز واللاموضوعية.