الصورة التربوية:نحو مقاربة سيميائية ديداكتيكية

الملخص

سأستفتح عملي بالمثل القائل " ليس من سمع كمن رأى " لأننا نعيش عصر الصورة أو عصر "حضارة الصورة "رولان بارث ، وشيوع الثقافة البصرية، فالصورة البصرية هي تمثيل محسوس ومشخص للعالم، تختلف عن الصورة البلاغية ذات الطاقة التخييلية المحسوسة، لتميزها بطابعها البصري والسيميائي. (جميل حمداوي ،2014، ص:54) . ويعني هذا أنّ الصورة البصرية صورة سيميائية ايقونية بامتياز يتداخل فيها الدال والمدلول والمرجع لتشكيل الصورة العلاقة. ويعني أنّ الصورة المرئية هي صورة حسية تخاطب العين أكثر مما تخاطب الحواس الأخرى، وترتبط بالشكل واللّون والخط والظلال والنقط والهيئة والحال والانطباع واللقطة والضوء والصياغة سعيد بنكراد ،2012، ص13) . وقد رمت من هذه المقدمة معالجة إشكالية ذات طابع معرفي وديداكتيكي في بعديها النظري والتطبيقي، في محاولة مني لكشف الترابط الحاصل بين ما حقول معرفية تتعالق فيما بينها لخدمة تعليم اللغة وتعلمها، وقد اقتصرت على علاقة السيمولوجيا بالتعليمية من خلال توظيف الصورة، من خلال سؤالي المنهج والإجراء وهي: كيف نعلّم اللّغة عن طريق الصورة ؟ أي ما علاقة الصورة التربوية بالنصوص التّعليمية الأدبية والتواصلية في تعليم اللغة العربية وتعلمها ؟ كما حاولت في الجانب التطبيقي- الإجابة على سؤال الإجراء كيف تعامل هذا الكتاب مع الصورة التعليمية؟ وكيف وظّفت الصورة في العملية التعليمية التعلمية؟