الجمالية الإيقاعية الصوتية لقصيدة "تجاوبن بالإرنان والزفرات" التائية لدعبل الخزاعي

الملخص

تستهدف هذه الورقة البحثية استجلاء الروابط الدلالية المتغيرة بتغير النظام الصوتي في اللغة. إذ باتت التحولات التي تطرأ على تراكيب الأصوات وصورها وتعاقبها من أبرز المحددات في تشكيل المعنى وتوجيه وقع النص الشعري في المتلقي. فالأصوات تتآلف ضمن إطار نظام صوتي معين، لتنتج كلمات تستمد معناها من صميم السياق الشعري، معبرة عن عالم الشاعر الداخلي وتجربته الشعورية، فلكل تجربة وجدان نظامها الصوتي الخاص الذي ينسجم مع الهدف الفني. وقد وقع اختيارنا على قامة شعرية فذة هو دعبل الخزاعي، لتكون مدونة بحثنا الصوتي والدلالي، لما وجدناه في شعره من فيض صوتي ثري الدلالات. ويمكننا كذلك استكشاف آفاق أخرى تزيد البحث خصوبة: 1- أنه يعد أبرز الشعراء في القرن الثاني والثالث الهجري. 2- أنه تميز بخصوصية عميقة، وتجربة مختلفة عن كثير من الشعراء في تلك الفترة، ويرجع ذلك لنشأته واتجاهاته الفكرية والسياسية والاجتماعية؛ الأمر الذي صقل تجربته وانعكس على إيقاعه الصوتي. 3- أنه لم يدرس من قبل دراسة علمية متكاملة، خصوصا من الجانب الصوتية