الكتاب الورقي والكتاب الرقمي :دراسة مقارنة

الملخص

تعتبر القراءة أحد أهم وسائل اكتساب المعارف والمعلومات في شتى الموضوعات والمجالات فهي من أهم النوافذ الى المعرفة الإنسانية التي يطل من خلالها الفرد على الفكر الإنساني في الماضي والحاضر، فمن خلالها يستطيع الإنسان تنمية قدراته الفكرية واللغوية والتعبيرية وتوسيع مدركاته العقلية.
وإن الحديث عن القراءة يقودنا للحديث عن الكتاب كأداة لممارسة القراءة وعن تاريخه وتطوره عبر العصور بداية من الكتابة على الصخور والكهوف والمغارات والألواح الطينية ولفائف البردي وصولا إلى الورق الذي كان ولا يزال من أفضل المواد المستعملة لنقل وتداول المعلومات وحفظ التراث ونقله من جيل إلى جيل، ومنه ظهر الكتاب الورقي الذي أصبح رقما فاعلا في تطوير الفكر والأدب، ورغم كل هذا يعيش الكتاب الورقي اليوم وسط أجواء تنافسية قوية مع الوسائل التكنولوجية الحديثة والتي أثرت عليه من حيث الشكل فانتقل من الشكل الورقي إلى الشكل الإلكتروني الرقمي .
وعليه جاءت دراستنا هذه لتسليط الضوء على ممارسة فعل القراءة بين الكتاب في شكله الورقي التقليدي وشكله الرقمي وتبيان أوجه التشابه والاختلاف بين كلا الوسائط أو الحوامل من خلال دراسة وصفية مقارنة.