التّفكير التّـرجيحي عند ابن هشام من خلال كتابه "مغني اللّبيب"
Mots-clés :
الترجيح النحوي؛ ابن هشام، مغني اللبيبRésumé
العربيّ، هو العلّامة ابن هشام الأنصاريّ (ت 761هـ) وذلك مِنْ خلال مُصَنَّفِهِ (مُغْنِـي اللَّبيب عن كُتُبِ الأعاريب) الذي استوعبَ فيه مسائلَ النّحو وآراءَ النُّحاة، مُتناولا كثيرا منها بالـمُناقشة والنّقد والـمُوازنة والتَّرجيح، وليس الهدفُ من البحث جَمْعَ مسائل التّرجيح ودراستها، وإنّما الغاية الوقوف على ملامح التّفكير التّرجيحيّعند ابن هشام، من نَهْجٍ سَلَكَهُ، وأُسُسٍ اعتمدها، ومذهبٍ وافَقه، ولا يخلو التّناولُ من إيراد أمثلة متنوّعة ليتّضح القصدوالـمُراد. واختيارُنا لهذا الكتاب ليكون مَحَطَّ الدّراسة كان لأمرين: الأوّل ثراؤه الـمعرفـيّ، إذْ هو مِنْ أهمّ الكتبِ النّحويّة التي أثَّرَتْ في طالبــي العِلْمِ وأفادتــهم إلى يومنا هذا، والثَّاني أنّه آخرُ ما صَنَّفَ ابنُ هشام، وقد أَوْدَعَ فيه خُلاصة علمه، ومُنتهــــى تمحيصه وفهمه، فهو يُمَثِّلُ الصّورةَ النّـهائيّة للتّفكير النّحويّ لديه، والذي يُعَدُّ التَّرجيحُ النَّحويُّ جانبًا منه، وكاشفًا عنه.