حجاجية الخطاب الجغرافي في النص القرآني
الكلمات المفتاحية:
الخطاب الحجاجي ; الشاهد المكاني ; المتلقيالملخص
لا مماحكة أنّ الخطاب الجغرافي أو المكاني من الخطابات الإنسانية التي تحظى بروية في التفكير وإلى دقّة الإدراك وقوّة التخييل، فهو سفير البلد بلا منازع، لأنه يُعبّر بالصّورة المحسَّة والمتخيّلة عن المشاهد الحسية والثقافية لبلد ما، والعمل على ترويجها، والقرآن الكريم غنيّ بهذه المعالم الأثرية والمشاهد المكانية العينية التي جعلها الله عبرة وحجّة للأمم اللاحقة، وتوظيف هذه الشواهد الحسية والمرئية في النص القرآني لم يكن اعتباطيا، بل جاءت منطوية تحت وقائع وأغراض ومقاصد تحركها آلة التفكير العقلاني من أجل بيان الحجّة، وإبراز البعد التأثيري والإقناعي للإنسان مهما كانت عقيدته ومذهبه، لأنّ الخطاب ذات الطابع الحسّي المرئي يكون أقرب بيانا إلى ذهن المتلقي ،كما أنّ هذه الأحداث المكانية باقية وشاهدة على العناد والتّجبر والكفر الذي مارسته الأمم السابقة .