الإدغام في ضوء القراءات القرآنية

الملخص

الملخص: يعتمد الصّوت اللّغوي على عنصرين أساسيين لإعطائه صورة ايحائية تمكّنه من التّمظهر والوضوح ألا وهي الصّوامت والصّوائت باعتبارهما أداة ونتيجة في نفس الوقت تحمل قيمة تعبيرية مخزّنة في صفاتهما، وأيّ تغيير على مستوى هذين العنصرين يصحبه مباشرة تغيّر على المستويات أخرى، فالعرب غالبا ما تجعل الأصوات على سمْت الأحداث و المواقف المعبّر عنها، ومن الظّواهر الصّوتية الّتي لقيت اهتماما واسعا من اللّغويين والباحثين ظاهرة "الإدغام" نظرا لطبيعته وقيمته اللّغوية، غير أنّه لم يتواجد في السّاحة اللّغوية بالقدر الكافي إلاّ بعد ظهور علم القراءات القرآنية باعتباره عملية ديناميكية بين الأصوات المتجاورة ولا يمكن إدراكها من خلال البحث النّظري، لذلك خصّصت هذه الورقة البحثية لإدخال هذه الظّاهرة الصّوتية إلى المخبر باستخدام التطبيق الصّوتي (praat) والذي سيمكّننا حتما من رؤية كيف تتمّ هذه العملية آليا، وما مدى تأثّر الأصوات المتجاورة فيما بينها والأثر الحاصل عنها والقيمة الدلالية المضافة.