الضغط المهني وتأثيره على مستوى أداء معلمي التربية البدنية والرياضية في الجزائر.
الكلمات المفتاحية:
الضغط المهني، التعليم المتوسطالملخص
يحتل العمل مكانةً هامةً في حياة الفرد نظرًا لدوره وأهميته، فهو ليس مجرد وسيلة لكسب الرزق، بل هو أيضًا وسيلة لتلبية العديد من الاحتياجات التحفيزية والنفسية، ومحور النشاط الاجتماعي الذي ينبغي على الفرد من خلاله تحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق. وقد أدى التطور السريع للعالم اليوم، وعالم الاحتلال، إلى تكثيف الجهود الرامية إلى التغيير في مختلف المجالات والقطاعات، الاجتماعية والتنظيمية والاقتصادية، وحتى السياسية، مما جعل المنظمات والمؤسسات تعاني من عدد من المشكلات الخاصة المتعلقة بالإنسان، وذلك في محاولة لتهدئته وتخفيف معاناته نتيجة الضغوط المهنية التي يتعرض لها داخل العمل وخارجه. ويساعد فهم الضغوط المهنية في مظاهرها وأشكالها، وتحديد أنماط المواقف الضاغطة، ومصادرها المتنوعة، على تفسير الظواهر التي تواجه المدرسة الجزائرية على وجه الخصوص. وكان أول من استخدم مصطلح "الضغط" هو "سيلي هانز". (بوخرا إسماعيل، 2008) تلعب مهنة التدريس دورًا محوريًا في تنمية المجتمع، ونظرًا لدور المعلم والأستاذ في هذه المهنة، فقد ازداد الاهتمام بالمعلم، وتزايدت دراسة وضعه والعوامل المؤثرة على فعاليته. يُعدّ المعلم والأستاذ ركيزة أساسية في العملية التعليمية، ويتوقف نجاحها أو فشلها عليهما بشكل رئيسي. وتؤكد الدراسات في مجالي التعليم والصحة النفسية أن الضغط النفسي (الذاتي والموضوعي) بالغ الأهمية في التأثير على حياة الأفراد والجماعات. يعتمد النجاح في العديد من الأعمال على درجة التناغم النفسي والاجتماعي للفرد والمجتمع، وأن الضغط النفسي يعيق التكيف الذاتي والبيئة المحيطة بالإنسان العادي، فكيف هو الحال بالنسبة للمعلم؟ يعيش المعلم في ظروف سياسية واقتصادية وتعليمية، مما يسبب التوتر والضغط النفسي، ويجعل التمييز بين الذاتي والموضوعي متاحًا في الحياة، على مستوى البيئة الطبيعية والاجتماعية والتعليمية التي يُمارس فيها العمل التعليمي. وكما قالت "شاندرا باتل" عام 1991، فإن للضغط النفسي آثارًا سلبية عديدة على الإنسان، من جفاف الفم والصداع... إلخ. (بوشرا إسماعيل، 2008). ويُعد الضغط النفسي أحد أهم سمات العصر الحالي، الذي يشهد تطورات وتغيرات سريعة في جميع مجالات الحياة، والضغوط النفسية جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان نظرًا للتحديات العديدة التي يواجهها في هذا العصر.