الشخصية المعولمة في رواية "نساء البساتين"،الحبيب السالمي.

الملخص

داهمت العولمة جلّ مظاهر الحياة ومناشطها ، والإبداع السّردي الرّوائي أحدها، وهذه العلاقة هي الّتي أغرتنا بالبحث لاستكشاف تجلّي العولمة في بنية الرّواية. ولدواعي إجرائيّة اكتفينا بعنصر الشّخصية دون غيره من بنية الرّواية، واخترنا رواية " نساء البساتين " للرّوائي التّونسي الحبيب السّالمي، ولأسباب متعلّقة بالسيّاق الّذي يعيشه المجتمع التّونسي، ولمكانة الرّواية في حراكه الثّقافي، خمّنا أنّه يمكن أن نجد للعولمة صدى في أحد عناصر بنية الرّواية. وفي هذا الإطار استهدفنا بعض الشّخصيات المناسبة للغرض في مستوياتها النّفسية والفكرية والسّلوكية، وذلك بغية استكشاف اللّمسة الجماليّة الّتي انضافت إلى بنيتها جرّاء مفاعيل العولمة. ولتحقيق ذلك تتبّعنا الشّخصيات المستهدَفَة فيما له علاقة بالعولمة، قيّمًا ومفاهيمًا ومظاهرًا،وناقشنا تجلّيات ذلك بالاستعانة بمقولات فلاسفة ومفكّرين اهتمّوا بالعولمة،وتفكيكيّين اهتمّوا بالنّص السّردي.