التعضيد النصي في مشروع أمبيرتو إيكو التأويلي "قراءة في ديوان صحوة الغيم لعبد الله العشي "

الملخص

على الرغم من أن أمبيرتو إيكو قد تبنى الأفق المنفتح للنصوص، إلا أن ذلك لم يبعده عن الرؤية الموضوعية في الممارسة التأويلية، مصرحا أن الانفتاح وتعدد التأويلات لا يعني الإغراق في الفوضى، بل هي استيعاب لنشاط التأويل، يستوجب وضع حد لتلك التأويلات اللامتناهية، لذلك حرص على التأسيس للمنهج التأويلي بناءً على فاعلية القارئ ذات الطبيعة الاستدلالية ، من خلال جملة من المعايير والقواعد التي تحد من عبثية الانفتاح والتأويل اللامتناهي، وأبرز هذه المعايير ما أسماه بالتعاضد التأويلي للنصوص الذي من شأنه أن يقرب المسافة بين الأبعاد الثلاثة للعملية التأويلية (المؤلف، النص، القارئ ) وسنحاول في هذا البحث التركيز على هذه الدينامية من خلال تطبيقها على المدونة الشعرية الموسومة بـ : صحوة الغيم للشاعر الجزائري عبد الله العشي .